إقتباس :أنظر مثلا أبو معاذ ؟ هل هو ملتحي ؟ و لؤي و delphi4us
صحيح دائما ما نرسم صورة لكل من لا نراه فقط بحديثنا معه .
يقول الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه وأرضاه (الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام)
وقف رجل وسيم المنظر، أنيق الهندام، أمام سقراط يتبختر متباهياً بلباسه، ويتفاخر بمنظره، فقال له سقراط (تحدث حتى اراك)
ولكن رسم الصورة صعب .
على الأقل بالنسبة لمن على شاكلتي ، فانا واعوذ بالله من كلمة انا حالة شاذة مثل بعض الاخرين .
ولتعرفوا السبب ان كل من يقابلني ولا يعرفني بتصورني بشكل مختلف .
تونسي قال لي مستحيل ان تكون ليبي انا اتصور انك تونسي ولكنك تمزح معي
رجل عجوز ليبي صاحب تاكسي اوصلني فقال لي هل انت جزائري فقلت له انا ليبي مثلك
فقال لي مستحيل ان تكون ليبي لهجتك جزائرية ومظهرك جزائري وقد قلت لي كم حسابك يا الحاج .
ركبت ذات مرة في تاكسي بجانب مصري فقال لي هل اتممت اوراقك في السفارة فنظرت له مندهشا
فقال لي انا ذاهب للسفارة الان .
فهمت ما يرمي له فقلت له انا ليبي فنظر لي بدهشة وقال اقسم ظننتك مصري .
ولم يصدق وبقى يتحايل علي ليثبت انني مصري حتى ان صاحب التاكسي صرخ فيه وقال له الا تسمع لهجته هل تريده ان يظهر مصري بالسيف
بالسيف يعني بالعافية كما يقول المصريين .
عندما عدت الى مدينتي كانوا يلقبونني بالافغاني ، ليس لانني ملتحي فحسب وانما للتشابه في امور كثيرة
وربما زادها اللباس وقتها فقد كنت ربما الشخص الوحيد في ليبيا الذي يلبس عمامة سوداء مع اللحية وقتها وكنت اخذتها من صديق وعزمت ان احج بها الى الكعبة ، ومنذ سنة 2009 حتى الان لازالت معي ولم يسخر الله لي زيارة الكعبة .
لا اعرف ولكن انا خالطت الكثير من المصريين والجزائريين والتوانسة ربما جمعت منهم اشياء .
لهذا من الصعب تصور كل الاشخاص .
اخوكم يمثل العالم الاسلامي ، يمكنني ببساطة مع القليل من التغيير ان اندمج وسط اي مجتمع او شعب دون ان يشعر الاخرون بالفرق ماعدا العالم الغربي طبعا .
ولا يوجد لدي اي صور فنحن السلفيين لا نصور
وصرت مقتنعا بعدم جدوى التصوير في سنة 2011 فقد تم القبض علي من قبل كتيبة خميس القذافي وكنت محال للاعدام
الذين معي وجدوا في نقالاتهم الكثير من الصور التي ادانتهم اما انا فلم يجدوا فيه الا مقاطع اسلامية
ووجدوني نظيف تماما فتم اطلاق سراحي
وقتها ادركت فائدة عدم التصوير
قل: اللهم فاطِرَ السماوات والأرض عالم الغيبِ والشهادة، ربَّ كُلِّ شَيءٍ ومَلِيكَه، أَشْهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي وشرِّ الشيطان وشِرْكِهِ وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرُّه إلى مسلم